أصدرت محكمة أمن الدولة العليا طوارئ السبت حكمها فى
قضية التخابر لحساب إسرائيل حيث قضت بمعاقبة المتهمين الأربعة فى القضية بالسجن المشدد لمدة 15 سنة وتغريم كل منهم 10 الأف جنيه.
والمتهمون هم كل من محمد غنيمى العطار الطالب بجامعة الأزهر ، وضباط المخابرات الإسرائيلية الثلاثة الهاربين دانيال ليفى ، وكمال كوشبا و تونجاى بوباى.
وكانت التحقيقات قد كشفت أن المتهمين قد قاموا فى الفترة من أغسطس 2001 وحتى أول يناير 2007 بالعمل مع من يعملون لمصلحة دولة أجنبية بقصد الاضرار بالمصالح القومية للبلاد .
وأظهرت التحقيقات تخابر المتهم
محمد العطار حيث اتفق مع ضباط المخابرات الإسرائيلية الثلاثة فى الخارج على التعاون معهم لصالح المخابرات الإسرائيلية وإمدادهم بتقارير ومعلومات عن بعض المصريين ورعايا الدول العربية المقيمين فى دولتى تركيا وكندا لانتقاء من يصلح منهم للتعاون مع المخابرات الإسرائيلية بقصد الإضرار بالمصالح القومية للبلاد.
وأشارت التحقيقات إلى أن العطار أخذ ممن يعملون لمصلحة دولة أجنبية أموالا قيمتها 56 ألف و300 دولار أمريكى وكندى مقابل تعاونه معهم لصالح المخابرات الإسرائيلية وإمدادهم بالمعلومات عن بعض المصريين المقيمين بدولتى تركيا وكندا للاضرار بالمصالح القومية للبلاد.
العطار
وأوضحت التحقيقات أن المتهمين الأربعة اشتركوا فى إتصاف جنائى الغرض منه إرتكاب جريمتى الرشوة والتخابر، وقد بدأت التحقيقات فى هذه القضية عام 2002 بناء على تحريات هيئة الأمن القومى التى بدأت فى 26 يناير 2002 .
وقد أفادت البلاغات أن محمد عصام غنيم العطار الطالب بجامعة الأزهر يعمل مع المخابرات الإسرائيلية بتركيا، وأنه استخرج جواز سفر فى العام الدراسى 2001 وغادر مصر فى هذا التاريج إلى تركيا وتوجه للسفارة الإسرائيلية هناك عارضا العمل لصالح المخابرات الإسرائيلية التى تم تجنيده بمعرفتها ، وكلف بأن يكون على ارتباط بالمصريين والعرب المقيمين بتركيا فى أماكن تجمعهم وخاصة مقهى مصر الواقع بالقرب من السفارة المصرية بأنقرة.
وأشارت التحقيقات إلى أنه تم تكليف العطار أيضا بإنتقاء عناصر من المصريين والعرب المقيمين بتركيا للعمل مع المخابرات الإسرائيلية هناك مقابل عائد مادى مجز ، ومحاولة اختيار الصالح منهم للعمل مع المخابرات الاسرائيلية وإغرائهم بالمال والنساء كوسيلة للسيطرة عليهم.
وقد نجح محمد العطار بالفعل فى تقديم بعض المصريين وأبناء الدول العربية الى المخابرات الإسرائيلية مقابل الحصول على مبالغ مالية.
وأوضحت تحريات هيئة الأمن القومى أن المتهم محمد العطار غادر تركيا إلى كندا وحصل على وثيقة إقامة كندية باسم جوزيف رمزى عطار، وأنه تقرب من العرب والمصريين المتواجدين بكندا ، وشوهد أكثر من مرة مع عنصر تابع للمخابرات الإسرائيلية التى رتبت له العمل والإقامة هناك .
وكانت السلطات المصرية منذ بضعة أيام قد أحالت ثلاثة متهمين لمحكمة أمن الدولة العليا طوارىء لمحاكمتهم بتهمة التخابر لحساب إسرائيل وهم
مهندس مصري بهيئة الطاقة الذرية ومواطن أيرلندي يدعى برايم بيتر ومواطن ياباني يدعى شيرو ايزرو والاثنين هاربين.
وقال النائب العام إن المتهمين قاموا باختراق أنظمة الحاسب الآلى لهيئة المواد النووية التابعة لوزارة الكهرباء والطاقة المصرية. مع تحتاتى سوزى